قصيدة ضوءٌ يراود عيني

ضوءٌ يراود عيني
أيها العابر في بحر الجمال
الشادن بالغنى في فيافي روحي
استمرئت الغياب
من سويعات الزمان الصاهدة
والحنين إليك
هذب ثورتي وفض شرنقة صمتي
لن يزور النوم جفوني والدموع أسراب
فَ ارفق بجسد اهتزت أركانه
وتشردت أوصاله
خذني إليك وازرعني صفصافة خضراء
في أصيص قصائدك
أعطني أنوثتي الصاهلة على شجرة الكرز
واحبس آهاتي اللاهثة بين حروفك
نشني بالهوى النادف من شهد كلماتك
حتى تورق أهدابي بلون الزنابق
اغزل من جدائلي الذهبية شطان قوية
اشنق بها دلو أشعارك
واجعل شهقاتي شتاءاً لقلبك
تروي ظمأ الدوالي في كرومك
وتنصهر في رمال وجودك
أيها العابر في فيافي روحي
لا تذرني فوق غصون الخوف كطير
أنهكته عواصف صمتك وانتظاري
لقد صدئت دموعي والهوى
وشابت جفوني وظنوني
ضمد جراح قلبي بدفء راحتيك
واغمد سيفك في عنق الغياب
فشوقي يداعب صمتك النازف بالشجن
وطرف عينيك تسلب مهجتي
وتمزق الشوق في أعماقي
فاجعل لي رُبا عينيك ينبوعا
أروي بها ظمأ السنين.
.